0
الحركات النسائية المغربية تدافع عن الريع والاستبداد


 لقد ارتبطت الحركات النسوانية المغربية بالدفاع عن قضايا هامشية وخارج عن إجماع المجتمع المغربي كقضيية الإجهاض أو الاعتراف بالأم العازبة ... وهذا ما يجعل هذه الحركات تلعب دورا خطيرا في تميع النضال الديمقراطي وتحريفه نحو معارك وهمية وغير حقيقية ... وظهر هذا الدور الخطير في معركة الإصلاح الدستوري حيث عملت هذه الحركات وبشكل جاد على نقل النقاش من مطالب شعب بالتحرر والديمقراطية إلى مجرد تنازع مفتعل بين الرجل والمرأة على السلطة في المجتمع ، و يعود هذا الدور ليبرز من جديد بعد أن بدأت الحملة على الفساد والمفسدين من خلال تصعيد هذه الحركات لضغوطاتها ومطالبها ، صحيح أن المرأة المغربية تعاني من كثير من الظلم والتهميش... ولكن معاناتها في نهاية المطاف ما هي إلا جزء من معاناة المواطن المغربي رجل كان أو امرأة ... فإن الرجل الذي يتعرض للظلم و الاهانة من قبل السلطة لا بد أن ينعكس ذلك في سلوكه ليس على المرأة فقط، بل على كل من يملك عليه سلطة في إطار تصريفه لغضبه ... والغريب أن هذا التحريف النضالي تساهم فيه نساء مختلف الأحزاب المغربية سواء عن وعي أو عن غير وعي ، وفي الحقيقة فإن هناك دافعا أخر غير الدور التحريفي لما تقوم به هذه النخبة النسوانية ، فإن نضالها هو أيضا من أجل مصالحها الخاصة ودفاعا عن حقها في الاستفادة من الريع السياسي . ويظهر ذلك بجلاء من خلال حدة الصراع بين نساء الأحزاب السياسية حول صدارة اللوائح الوطنين ، بل إن بعضهن اعتبرت أن المطالبة بإقرار مبدأ التناوب على اللوائح الوطنية هو من الباب التمييز السلبي في حق المرأة.
ليتضح بجلاء أن مقصد هذه الحركات ليس هو الدفاع عن المرأة بل الدفاع عن مصالحها الخاصة .

يوسف لوكيلي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

مدونة سيمو © 2012 |
Designed by SIMO